منتديات الموون
منتديات الموون
منتديات الموون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الموون

شبكة ومنتديات الموون
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزوة ذات الرقاع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فتى الغرام

فتى الغرام


عدد الرسائل : 136
العمر : 30
الموقع : MOON.7OLM.ORG
المزاج : عصبي
تاريخ التسجيل : 20/12/2008

غزوة ذات الرقاع Empty
مُساهمةموضوع: غزوة ذات الرقاع   غزوة ذات الرقاع Icon_minitime1الإثنين يناير 05, 2009 4:19 am

غزوة ذات الرقاع
وبعد مضي شهرين من غزوة بني النضير(2) كانت غزوة ذات الرقاع، وسمّيت ذات الرقاع لأنهم رقعوا راياتهم.
وقيل: لأنهم كانوا بقرب جبل فيه بقعُ بياض وسواد وحمرة.
وقيل: لأن أقدامهم نقبت فيها، فكانوا يلفّون على أقدامهم الخِرق.
وقيل : لوقوع صلاة الخوف فيها وصلاة الخوف ترقيع للصلاة.
وكان سببها: ان قادماً قدم المدينة بمتاع له، فأخبر رسول اللّه (ص) بأن انماراً وثعلبة قد جمّعوا له الجموع يريدون اجتياح المدينة.
فخرج (ص) اليهم ليلة السبت لعشر خلون من المحرم في أربعمائة رجل، وقيل: في سبعمائة، وقيل: في ثمانمائة من أصحابه، فسار حتى نزل في محالّهم بذات الرقاع وهي جبل، فلقي المشركين ولم يقع بينهم حرب، ولكن خاف المسلمون أن يُغير المشركون عليهم، فنزلت صلاة الخوف، فصلّى رسول اللّه (ص) بأصحابه صلاة الخوف، وكان أول ما صلاّها.
كرم رسول اللّه (ص) وحلمه
ونزل رسول اللّه (ص) في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة على شفير واد، فأقبل سيل فحال بينه وبين أصحابه، فرآه رجل من المشركين، فقال لقومه: أنا أقتل محمداً فجاء وشدّ على رسول اللّه (ص) بالسيف وقال: من ينجيك منّي؟
فقال (ص) : ربّي وربّك، فنسفه جبرئيل عن فرسه فسقط، فقام رسول اللّه (ص) فأخذ السيف وجلس على صدره وقال: من ينجيك منّي؟
قال : جودك وكرمك، فتركه (ص)، وقام الرجل فجاء إلى قومه وقال: جئتكم من عند خير الناس، فأسلم بسببه جماعة.
وفي رواية : انه عندما جلس (ص) على صدره قال له: تشهد أن لا إله إلا اللّه واني رسول اللّه؟ فقال الرجل: اعاهدك أن لا اُقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى (ص) سبيله، فجاء الرجل إلى قومه وقال: جئتكم من عند خير الناس...
ثبات وصمود
ثم انصرف رسول اللّه (ص) بأصحابه راجعاً إلى المدينة، وذلك بعد أن أصابوا بعض الغنائم، وفي الطريق باتوا في فم شعب، فانتدب عباد بن بشير وعمار بن ياسر للحراسة يتناوبانها بينهما.
فنام عمّار وقام عباد للحراسة واشتغل بالصلاة، وفي الأثناء جاء رجل من الأعداء وهو يريد اصابة شيء أو اراقة دم، فلما رأى طليعتهم عباد أخذ يرميه بالسهم تلو الآخر وعباد صامد لا يتحرك حتى إذا غلبه الدم ركع وسجد وأتمّ صلاته ثم أيقظ صاحبه وأخبره الخبر.
فقال له عمار: ألا أخبرتني أول ما رماك!
قال : كنت في سورة أقرؤها فلم اُحب أن أقطعها، وأيم اللّه لولا خوفي أن اُضيّع ثغراً أمرني رسول اللّه (ص) بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها.
تفقّد الرسول (ص) أصحابه
وكان رسول اللّه (ص) يسير في مؤخّر القوم ليسعف الضعيف منهم، ويحمل معه من قعد به مركبه وعجز به عن حمله، وفي هذه المرّة وفي طريق العودة من ذات الرقاع التقى بجابر بن عبداللّه الأنصاري وقد تخلّف عن القوم فقال له:
ما لك يا جابر؟
قال جابر وهو يشير إلى جمله: أبطأ بي هذا.
فدنى رسول اللّه (ص) إلى الجمل، ومسح يده عليه فقوى الجمل وأخذ يواهق ناقته مواقهة، ثم قال لجابر: يا جابر أتبيعني جملك هذا؟
قال : بل أهبه لك يا رسول اللّه.
قال (ص) : لا، ولكن بعنيه.
قال : اذن فساوِمني عليه يا رسول اللّه.
قال (ص) : قد أخذته بدرهم.
قال : إذن تغبنني يا رسول اللّه.
قال (ص) : فبدرهمين.
قال جابر : لا.
فلم يزل يرفع له رسول اللّه (ص) في ثمنه حتى بلغ الأوقية. فقال (ص) : أرضيت يا جابر؟
قال جابر : نعم رضيت يا رسول اللّه فهو لك.
قال (ص) : قد أخذته ولك ظهره إلى المدينة.
ثم قال له رسول اللّه (ص): هل تزوّجت يا جابر؟
قال : نعم يا رسول اللّه (ص).
قال (ص) : ثيّباً أم بكراً؟
قال : بل ثيّباً، فابتسم رسول اللّه (ص) وقال: أفلا جارية؟
قال جابر وقد تنفّس الصعداء: يا رسول اللّه إنّ أبي اُصيب يوم اُحد وترك سبع بنات فنكحت امرأة جامعة تجمع رؤسهنّ وتقوم عليهنّ.
وهنا تأثّر رسول اللّه (ص) حتى ظهر على قسمات وجهه الشريف آثاره وقال مستحسناً عمل جابر: أحسنت وأصبت يا جابر.
ثم سأله عن دَين أبيه فأخبره. فقال (ص) له: إذا دخلت المدينة وأردت أن تجذّ نخلك وتأخذ تمرها فأخبرني.
قال جابر : فدخلت المدينة وحدثت زوجتي الحديث وما قال لي رسول اللّه(ص). فقالت مستبشرة: فدونك، سمع وطاعة.
قال : فلما أصبحت أخذت برأس الجمل حتى أنخته على باب المسجد، ثم جلست في المسجد قريباً منه، فخرج رسول اللّه (ص) إلى المسجد فرأى الجمل فقال: ما هذا؟
قالوا: يا رسول اللّه هذا جمل جابر.
قال (ص) : وأين جابر هو؟ فدُعي له، فلما مثل بين يديه قال (ص) له: ياابن أخي خذ برأس جملك فهو لك، ثم دعا بلالاً وقال له: اذهب بجابر فاعطيه اوقية.
قال جابر : فذهبت معه فأعطاني اوقية وزادني.
اللّه أرحم بكم
ومما يذكر وقوعه في غزوة ذات الرقاع : انّ رجلاً جاء وفي يده فرخ طائر حتى إذا وصل إليهم رأوا انّ أبوي هذا الفرخ يرفرفان فوق رأسه، فلما استقرّ الرجل بينهم طرحا أنفسهما على فرخهما ولم يعبئا بالخطر شفقة ورحمة بفرخهما، فتعجّب الناس من ذلك.
فالتفت إليهم رسول اللّه (ص) وقال: أتعجبون من هذا الطائر، أخذتم فرخه، فطرح نفسه رحمة بفرخه؟ واللّه لربّكم أرحم بكم من هذا الطائر بفرخه. ثم التفت (ص) بعد ذلك إلى الرجل وأمره بإطلاقه.
غزوة بدر الأخيرة
ولما قدم رسول اللّه (ص) من غزوة ذات الرقاع إلى المدينة أقام بها جمادى الاُولى إلى آخر رجب، ثم خرج في شعبان وقيل: أقام بها إلى آخر شوّال، ثم خرج في هلال ذي القعدة في السنة الرابعة من الهجرة النبوية المباركة إلى بدر لميعاد أبي سفيان.
وذلك انّ أبا سفيان قال يوم اُحد عند انصرافه منهزماً إلى مكة: الموعد بيننا وبينكم بدر العام القابل.
فقال رسول اللّه (ص) لعلي (ع) قل: نعم، هو بيننا وبينكم موعد.
فخرج رسول اللّه (ص) وحمل لوائه علي (ع) وسار معه ألف وخمسمائة من أصحابه، والخيل عشرة أفراس، وذلك بعد أن استعمل على المدينة عبداللّه بن رواحة.
فلما وصلوا إلى بدر الصغرى ـ وكانت موضع سوق لهم في الجاهلية يجتمعون إليها في كل عام ثمانية أيام ـ أقاموا عليها ينتظرون أبا سفيان.
وخرج أبو سفيان من مكّة ومعه ألفان وخمسون فرساً حتى نزل مجنّة من ناحية مرّ الظهران ثم بدا له الرجوع، فبعث من يثبّط المسلمين عن الخروج إليهم ووعده على ذلك عشرة من الإبل يضعها له على يدي سهيل بن عمرو إن هو فعل ذلك.
ثم التفت أبو سفيان إلى مَن معه وقال: يا معشر قريش انه لا يصلحكم إلا عام خصب، وإن عامكم هذا عام جدب، واني راجع فارجعوا، فرجع ورجع من كان معه.
فسمّاهم أهل مكة: جيش السويق يقولون: انما خرجتم تشربون السويق.
وأقام رسول اللّه (ص) وأصحابه ببدر ثمانية أيام لم يلقوا فيها أحداً من المشركين، ووافقوا السوق وكانت لهم تجارات فباعوها وأصابوا الدرهم درهمين، وانصرفوا إلى المدينة سالمين غانمين.
مع أشجع وبني ضمرة
وفي الطريق مرّ رسول اللّه (ص) ومعه أصحابه قريباً من بلاد أشجع وبني ضمرة، وكان قد هادن بني ضمرة ووادعهم من قبل.
فقال أصحاب رسول اللّه (ص): يا رسول اللّه هذه بنو ضمرة قريباً منّا، ونخاف أن يخالفونا إلى المدينة، أو يعينوا علينا قريشاً، فلو بدأنا بهم؟
فقال رسول اللّه (ص): كلا انهم أبرّ العرب بالوالدين، وأوصلهم للرحم، وأوفاهم بالعهد.
وكانت (أشجع) بلادهم قريباً من بلاد بني ضمرة وهم بطن من كنانة، وكان بين أشجع وبني ضمرة حلف في المراعاة والأمان، فاُجدبت بلاد أشجع، واُخصبت بلاد بني ضمرة، فصارت أشجع إلى بلاد بني ضمرة، فكان محالّها البيضاء والجبل والمستباح، وبذلك كانوا قد قربوا من رسول اللّه (ص) فهابوا لقربهم منه وخطرهم عليه، أن يبعث إليهم رسول اللّه (ص) من يغزوهم.
كما انّ رسول اللّه (ص) خافهم بسبب قربهم أن يصيبوا من أطرافه شيئاً، فهمّ بالمسير إليهم، فبينا هو على ذلك، إذ جاءت أشجع ورئيسها مسعود بن رخيلة وهم سبعمائة فنزلوا شعب سلع، عندها دعى رسول اللّه (ص) اُسيد بن حضير وقال له: اذهب أنت ونفر من أصحابك حتى تنظر ما أقدم أشجع؟
فخرج اسيد ومعه ثلاثة من أصحابه، فوقف عليهم وقال: ما أقدمكم؟
فقام إليه رئيس أشجع مسعود بن رخيلة فسلّم على اسيد وعلى أصحابه وقال: جئنا لنوادع محمداً، فرجع اسيد إلى رسول اللّه (ص) وأخبره بالخبر.
فقال رسول اللّه (ص): خاف القوم أن أغزوهم فأرادوا الصلح بيني وبينهم، ثم بعث إليهم بعشرة أحمال تمر فقدّمها أمامه ثم قال: (نعم الشيء الهدية أمام الحاجة) ثم أتاهم (ص) فقال: يا معشر أشجع ما أقدمكم؟
قالوا : قربت دارنا منك، وليس في قومنا أقلّ عدداً منّا، فضقنا بحربك لقرب دارنا منك، وضقنا بحرب قومنا لقلّتنا فيهم، فجئنا لنوادعك.
فقبل النبي (ص) ذلك منهم ووادعهم فأقاموا يومهم ثم رجعوا إلى بلادهم، وفيهم نزلت هذه الآية: (إلاّ الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤكم حصرت صدورهم ان يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غزوة ذات الرقاع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غزوة احد
» غزوة تبوك
» غزوة بني النظير
» غزوات الرسول (ص) غزوة بدر
» غزوة الاحزاب الخندق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الموون :: القسم الاسلامي :: الموسوعه الاسلاميه-
انتقل الى: