أطفال الشوارع
أطفال الشوارع الذين يعيشون في الغالب على السرقة، يعتبرون أنفسهم عمالاً شرعيين، والحياة بالنسبة لمعظمهم شاقة وهي عبارة عن كدح لا ينتهي لقاء عائد هزيل يدعو إلى الرثاء, كلهم يحاولون وبشتى السبل ان يظلوا على قيد الحياة، عن طريق الاختلاس والإغارة والمقايضة والإسهام في القطاع غير الرسمي على غرار ما يقول رجل الاقتصاد.
يميلون إلى التجمع نهاراً في مناطق التسوق المزدهرة, وبالإضافة إلى تنظيف الأحذية وغسيل السيارات, كما يعملون في دفع عربات اليد، وحمل أكياس لتسوق، وينقبون في مقالب النفايات وسط القاذورات بحثاً عن اشياء من المعادن أو البلاستيك لبيعها.
ويصبح الشارع رمزا لمحنتهم, إنه يحل محل المدرسة، ومنهاج الدراسة فيه مختلف تماماً. وحياة الشارع حياة بلا هيكل وتفتقر إلى الاستقرار.
إن هؤلاء الأطفال يفهمون الشارع بطريقة مختلفة عن الكبار فالشارع بالنسبة لهم إما منتج أوعقيم، ودّي أو عدائي في طوال اليوم.
ويتحول طفل الشارع إلى شاب الشارع بسرعة فائقة, وكثير منهم يساعد أسرته في التغلب على مشاكلها ويعتمدون على أنفسهم في كسب عيشهم.
للنقاش
1- ما هي اسباب ظاهرة اطفال الشوارع ..؟!
2- ( إذا كان طفل الشوارع يجد نفسه بلا مأوي, ولا غطاء, ولا حنان, فمن حوله يود أن ينهش لحمه, أو يستغله في السرقة أو التسول أو التحرش... إلخ ) .
ما رايك في المقولة السابقة ..؟!
3- هل تعتقد بوجود اعتداءات جسدية وجنسية علي اطفال الشوارع ..؟!
4- بنات الشارع: بعد دمجهن وتربيتهن ثم تعليمهن أو تكوينهن, هل تعتقدون أن لهن آمالا أن يكونّا أسرا ويندمجون بسهولة في المجتمع ويصبحن فعالات ... ؟!
5- هل تعتبر المؤسسات الاجتماعية التي تحتضن هؤلاء الأطفال الحل الوحيد للحد من هذه الظاهرة؟
ملحوظة
((فيجب ان يتم التعامل مع هذه الظاهرة اجتماعيا وليس كظاهرة امنية والتعامل معها يجب ان يكون من هذا المنظور بمعني ان طفل الشارع لم يرتكب جريمة انما وجد في ظروف قد يتحول فيها الي مجرم حين لا يجد امامه فرصة للعيش الشريف..... ))