تعد الثقة بالنفس عاملا اساسيا في نجاح أي عمل واستمراره وهي مرتكز هام للانطلاقة والتوجه نحو الابداع وبناء المجتمع ، وتتشكل الثقة بالنفس في الانسان منذ الصغر ومن خلال التربية الحازمة التي لاتفرط في التدليل اوالقسوة الزائدة وتزرع بالطفل بذرو تلك الثقة وتنميها .
فالأب القاسي او الام المدلله لأبنائها كلاهما يهزان من ثقة الطفل بنفسه وخير الامورا لوسط فالحب الزائد عن حده والقسوة التي ليست في مكانها كلاهما يؤديان لنفس النتائج ويجعل الطفل يشعر بتدني مستوى الذات لديه فينظر لسلبياته ويتجاهل النظر الى ايجابياته ومع كثرة تحطيم الطفل والسخرية منه او الحماية الزائدة له تهتزتلك الثقة حتى تنعدم ويكبر الطفل وينمو وهو فاقد لثقته بنفسه ثم تتشكل تلك الشخصية في مرحلة المراهقة.
ويبدأ الشاب او الفتاة يعانيان من اضطرابات الشخصية المتعددة كالخوف والخجل ( وهذا منتشر بكثرة لدى الشباب الفتيات وخاصة الرهاب الاجتماعي ) والقلق ، وتجد ان الشاب او الفتاة يمتلكان مواهب او ملكات مختلفة ومع ذلك يدفنان هذا كله بسبب ضغف الثقة بالنفس والرغبة في التخفي عن الاخرين
وعدم ابراز الموهبة ....
وكثير من مشكلات الشباب والفتيات يشكو هذا وتشكو تلك من فقدان هذه الثقة واهتزازها مماينجم عنه عدم التكيف مع المجتمع كالانعزال والانطواء على النفس وتجنب حضور الاجتماعات المختلفة او المشاركة في الحوار وقد يصاب البعض منهم بالاكتئاب نتيجة تكرار الفشل وحدوث صراع نفسي مؤلم .
فهم يريدون ان يذهبوا ويخرجو ابداعاتهم او ان يحضروا وينطلقوا للمجتمع وفي نفس الوقت تمنعهم تلك المشاعر القلق وعدم الثقة بالنفس والخوف والخجل ...
فالثقة بالنفس امرهام معشر الاباء والامهات ولابد ان نزرعها في ابنائنا منذ الصغر حتى نجنبهم الاضطرابات السلوكية واضطرابات الشخصية التي تعيق تكيفهم مع مجتمعهم ....
لننمي في أطفالنا الثقة بالنفس.